مع أن الأمر قد يبدو غريباً، إلا أن فوائد القمل قد تكون موجودة وحقيقية، فلنتعرف على المزيد من التفاصيل حول هذا الشأن فيما يلي:
إليك أهم فوائد القمل والأمور التي عليك معرفتها عن هذه الطفيليات التي ربما لا تكون مزعجة كثيراً كما كنا نعتقد:
1- تقوية المناعة: إن الإصابة بقمل الرأس قد تكون مفيدة للجسم أكثر من أي حبوب أو مكملات غذائية ربما كنت قد بدأت بأخذها مؤخراً لتحسين مناعتك. وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة (the open access journal BMC Biology) أن من فوائد القمل قدرته على تخفيف فرص الإصابة بأمراض وخلل في جهاز المناعة.
2- مقاومة الأمراض المختلفة: من فوائد القمل المحتملة التي يحاول الأطباء إثباتها حالياً هو قدرة القمل على مكافحة العديد من الأمراض التي قد تصيب الإنسان، خاصة التيفوئيد وحمى الخمس أيام. ومع أن الأمر قد يبدو صعب التصديق، إلا أنه يتم حالياً تصنيع أدوية تستعمل القمل بغرض مكافحة مرض التيفوئيد، كما أنه القمل يدخل كذلك في تركيبات بعض المطعومات واللقاحات.
3- حماية البيئة من التلوث: مع الانتشار الكبير للمواد الكيميائية في بيئتنا ومحيطنا، فإن من فوائد القمل المحتملة أنه يساعد على الحفاظ على توازن هذه البيئة ومقاومة التلوث. وقد بدأ العلماء باستخدام القمل والعديد من الطفيليات الأخرى الموجودة في الطبيعية لإنتاج بخاخات وأدوية تساعد على تنقية الهواء والبيئة من الملوثات الضارة بصحة الإنسان.
هناك أمور مهمة عليك معرفتها عن القمل، وقد يكون جزء من الأمور التي تعرفها بالفعل عن قمل الرأس ليس أكثر من خرافات، لذا إليك قائمة بأهم الحقائق والخرافات عن القمل:
1- حقيقة: قمل الرأس ليس مؤذي: يعتبر قمل الرأس من الطفيليات التي تأتي بضرر لا يكاد يذكر حتى على جسم الإنسان، خاصة إذا ما قورنت بأنواع أخرى من الطفيليات التي قد تصيب الجسم. فعلى سبيل المثال إن البق قد يسبب للجسم ضرراً أكثر بمراحل من الضرر الذي يسببه قمل الرأس.
2- خرافة: الإصابة بالقمل تعني أن الشخص يهمل نظافته الشخصية، مع أن من الشائع الاعتقاد بأن قمل الرأس لا يصيب إلا الأشخاص المهملين في نظافتهم الشخصية، إلا أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة.
على العكس من ذلك، فإن القمل يحب الشعر النظيف ويحب الشعر غير النظيف على حد سواء!
3- حقيقة: أدوية قمل الرأس مؤذية أكثر من القمل نفسه! سواء كنت تؤمن بفوائد القمل أم لا، إلا أن عليك أن تدرك أن القمل قد يكون أقل ضرراً بمراحل من بعض الأدوية التي تستعمل لعلاجه، فقد وجدت الدراسات أن بعض أدوية القمل الكيميائية قد تتسبب بما يلي:
-زيادة تحفيز الجهاز العصبي، وظهور أعراض مثل: الغثيان، الدوار.
-مشاكل في الجهاز التنفسي قد تكون خطيرة جداً لدرجة الموت!
-التهابات الرئة.
شلل العضلات.
-فشل في الكبد أو الكلى.
-تشنجات عضلية وعصبية.
-مرض السرطان.
لذا يفضل عند محاولة علاج قمل الرأس اللجوء لطرق طبيعية، فهذه أكثر أماناً.
4- خرافة: قمل الرأس ينتقل بسرعة بالطيران: لا يمكن أن ينتقل القمل في هواء الغرفة بالطيران، فالقمل ليس له أجنحة! ولكنه ينتقل بسرعة عبر المشي والزحف، وعند وصوله للشعر فإن أرجله الشبيهة بالخطاف تتمسك في خصل الشعر جيداً وبقوة. ينتقل القمل عبر تلامس رأس شخص مصاب بشكل مباشر مع شخص سليم، وغالباً فإنك لن تلتقط القمل من الجلوس على مقعد في صالة السينما مثلاً، فالقمل لا يعيش إلا على الرأس وهو بحاجة للحصول على تغذيته كل 4-6 ساعات.
وحتى مشاركة أدوات الرأس المختلفة قد لا يتسبب بانتقال القمل، فكما ذكرنا سابقاً لا يميل القمل للعيش في أماكن غير رأس الإنسان.